الثلاثاء , 19 مارس 2024
الرئيسية / أخبار / 2017 / د بدراوي يشارك في أول صالون ثقافي لمكتبة الأسكندرية

د بدراوي يشارك في أول صالون ثقافي لمكتبة الأسكندرية

بدعوة من مكتبة الأسكندرية ومديرها د مصطفي الفقي، شارك د حسام بدراوي في أول صالون ثقافي للمكتبة تحت عنوان القوي الناعمة في مصر وتأثيرها بحضور لفيف من الشخصيات العامة والكتاب ورجال الإعلام والفن والسلك الدبلوماسي والثقافي. وقد أدلي د حسام بدلوه في جلسات النقاش المختلفة واستمع إلي عديد من الآراء المحترمة حول تفعيل قوة مصر الناعمة. وقد عرف د حسام القوة الناعمة أكاديميا (بالإنجليزية: Soft power) أنه مفهوم صاغه جوزيف ناي من جامعة هارفارد لوصف القدرة على الجذب والضم دون الإكراه أو استخدام القوة كوسيلة للاقناع. وقال د حسام: إنه لم يعد مفهوم القوة الناعمة مجرد ترف لفظي لاستيعاب تطور قنوات التبادل الثقافي والفني من أشكاله البدائية إلى أكثر مظاهره التكنولوجية في سياق عولمة التواصل وقابلية الحدود للاختراق، لقد اندمج كبعد أساسي ضمن أدبيات الجيوبوليتيك المعاصرة. فقد عرفه لورو وثيال في كتابهما “الجيوبوليتيك” بأنه “قدرة الفاعل على أن يفرض نفسه كنموذج يحتذى للتنظيم السياسي الاجتماعي وكحامل لواء قيم كونية، وهي عامل أساسي لكل سياسة قوة في الوقت الحالي”. بالنسبة لجوزيف ناي، المنظِّر الأمريكي لمفهوم ” القوة الناعمة”، فإن السلطة بمفهومها الواسع هي قدرة كيان (دولة أو منظمة أو فرد) على الحصول على ما يبتغيه من جانب كيان آخر، عبر استثمار عدة موارد قوة في يديه. هناك عوامل لممارسة الإكراه، وأخرى لحث الكيان على فعل شيء أو الامتناع عنه. لكن هناك أيضا القدرة على الجذب والإبهار. الترغيب والترهيب يدخلان في باب القوة الصلبة المادية، بينما يشكل الاغراء والجاذبية كنه القوة الناعمة في السياسة الدولية. ورغم أن القوة الناعمة ترتبط بقدرة أجهزة صناعة القرار في كل دولة على التخطيط والحشد وتعبئة الوسائل وتحديد الأهداف، فإن حسابات هذه القوة بالنسبة لنا لا تقتصر حصرا على أنشطة الحكومة بل هي محصلة إلى حد كبير لنشاطات المجتمع المدني ومشاركته الحرة والطوعية في تحقيق المصالح الوطنية للبلد، عبر تصدير صور إيجابية عن المجتمع والدولة هذا وقد اتفق الحاضرين أن القوه الناعمة تحتاج لمناخ من الحرية للابداع والتعبير وأن دور الدولة التي تبغي أن يكون لها تأثير من قواها الناعمة من فن وثقافه واحترام حقوق تعبيرا عن ذاتها ينبغي أن يتولد داخل إطار سياسي كفء وقادر وله رؤية. طبعا، فإن طبيعة التعليم وتوجهاته كمؤثر رئيسي في وجدان المجتمع، كان لها مكانة في الصالون لأن أدوات التأثير هي الانسان دائما. شكرا مكتبة الأسكندرية علي طرح جرئ نحتاج إليه الآن أكثر من أي وقت مضي.
 

التعليقات

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *