الإثنين , 16 يونيو 2025
الرئيسية / أخبار / 2025 / د. حسام بدراوي يشارك في ورشة عمل بعنوان “مستقبل الاستثمار في الرعاية الصحية”

د. حسام بدراوي يشارك في ورشة عمل بعنوان “مستقبل الاستثمار في الرعاية الصحية”

بدعوة من الدكتور زياد كامل بهاء الدين وتحت شعار “مستقبل الاستثمار في الرعاية الصحية” شارك اليوم الإثنين 16 يونيو 2025 بفندق سميراميس انتركونتيننتال القاهرة الدكتور حسام بدراوي فاعليات ورشة العمل التي تنظمها شركة طيبة للاستثمار لمناقشة الإطار التشريعي والرقابي لجذب الاستثمار المحلي والأجنبي في القطاع الطبي.
تقام الورشة بمناسبة صدور عدة قوانين هامة مؤخراً وعلى رأسها قانون منح التزام إنشاء وإدارة وتشغيل المستشفيات، وقانون المسؤولية الطبية وقانون التأمين الموحد.
________________________________________
تحدث الدكتور بدراوي خلال كلمته عن أن الهدف هو فتح مجالات الاستثمار، ولكن ينبغي إدراك وجود تناقضات في المجتمع المصري فيما يخص الاستثمار في الرعاية الصحية لكي نستطيع أن نضع رؤية واضحة لهذا الملف.
واقع الدستور وواقع السياسات أن الرعاية الصحية حق للمواطن وليس سلعة بمقابل، وهذا الحق يعني أن واجب المجتمع أن يتكفل بتكلفة هذه الرعاية، وأن تكون بجودة عالية تليق بالمواطن، فالمبدأ العام أن كل خدمة لها تكلفة، لذلك يجب العمل علي استدامة توفير التمويل اللازم لهذه الراعية، وهنا يتجلى دور التأمين الصحي.
ولكيلا يختلط علينا الأمر، فليس دور التأمين الصحي أن يرتفع بجودة الرعاية وإنما دوره الرئيسي إيجاد التمويل للمستفيد.
ثم انتقل الدكتور بدراوي إلي دور الاستثمار ودور القطاع الخاص، مؤكدا علي ضرورة الإعلان عن خريطة استثمارية لتطوير الرعاية الصحية في البلاد، والواقع أن مقدي الخدمة في الرعاية الصحية 25% فقط قطاع خاص والباقي تملكه الدولة، والواقع أيضاً أن هذه ال 25% تقدم الخدمة لأكثر من 75% من المستفيدين، وذلك يعود لثقة المستفيدين في القطاع الخاص عن القطاع العام، والأكثر من ذلك أن أكثر من 60% من تكلفة الخدمة يتحملها متلقي الخدمة، الأمر الذي يتناقض مع كون الرعاية الصحية حق وليست خدمة بمقابل، هذا التشابك علي الرغم من تناقضه إلا أنه يحمل فرصة جيدة.
وأعرب الدكتور بدراوي عن أنه إذا تحمل التأمين الصحي تكلفة الرعاية الصحية بالكامل، فهذا يعد تحدي جبار لأن ما يدفعه متلقي الخدمة قد لا يعادل تكلفتها، وإذا قررت الدولة أن يكون التأمن الصحي لديها بدون سقف نقدي، يمكن أن يكون ذلك سبباً لتعريض موازنة الدولة للإفلاس.
ثم أكد الدكتور بدراوي علي ضرورة الوقوف على كل المعضلات التي تعوق الاستثمار في الرعاية الصحية في مصر، والعمل على رفع كفاءتها، ليحصل المستثمر على عائد استثماره في فترة عادلة لكيلا يبحث عن الاستثمار في دولة أخري، وكيف نحقق المعادلة التي توفر للمواطن حقه في الرعاية الصحية وكذلك إنجاح الاستثمار في الرعاية الصحية، وأكد الدكتور بدراوي علي أن جميع النظم في العالم تعتمد اليوم على رقمنة الخدمات وإدارتها.
ثم أشار الدكتور بدراوي أن نسبة 60% من الرعاية الصحية تتمثل في الرعاية الصحية الأولية، والذي يحتاج من الدولة التعاون مع الأطباء الشباب لتنمية قطاع خاص جديد من الخريجين لتقديم خدمة الرعاية الصحية الأولية، مؤكداً على أن الرعاية الصحية الأولية ستكون بمثابة المصفاة التي يخرج منها متلقي الخدمة لدرجات الرعاية الصحية الأعلى، وذلك سيتطلب رفع كفاءة الخدمات ورقمتنها لتصبح كل بيانات متلقي الخدمة مدققة ومرئية في كل مستوي من المستويات.
ثم أنهي الدكتور بدراوي كلمته معربا عن سعادته ومؤكداً علي وجود العديد من الفرص في هذا القطاع، وكل ما علي الدولة فعله هو إيضاح خريطة الاستثمار في هذا المجال، وتحفيز المستثمرين على الاستثمار.
أدار جلسات ورشة العمل اليوم د. زياد بهاء الدين الشريك الرئيسي بشركة طيبة للاستشارات، كما حضر اللقاء عدد من المسؤولين والخبراء من القطاعين الحكومي والخاص

التعليقات

التعليقات

عن د. حسام بدراوي

د. حسام بدراوي
عن دكتور حسام سياسي ومفكر وطبيب بارز فهو رئيس قسم أمراض النساء والتوليد الأسبق في كلية الطب جامعة القاهرة، تلقي الدراسات العليا أعوام 1979 إلى 1981 في الولايات المتحدة الأمريكية، انتخب عضو في البرلمان المصري ورئيساً للجنة التعليم والبحث العلمي في بالبرلمان منذ عام 2000 حتى 2005، السياسي حسام بدراوي عرف بمواقفه المستقلة ومن القلائل الذين اتفق على نزاهته الجميع من كافة التيارات السياسية، ففي عصر الرئيس الأسبق مبارك كان يلقب بالعاقل داخل صفوف الحزب الوطني، حيث كانت نداءاته وطلباته السياسية تتفق بقدر كبير مع النداءات الداعية للانفتاح السياسي والديمقراطي في مصر، فكان ضد تمديد حالة الطواري، واعترض على انفراد الحزب الوطني بالتعديلات الدستورية، خلال ثورة 25 يناير 2011 ، لعب دوراً سياسياً هاما، حيث عبر منذ اللحظة الأولى على حق المتظاهرين في مطالبهم، ودعا الحكومة إلى الاستماع والاستجابة لهم، ما جعل مبارك مع تصاعد الاحداث لما له من شعبية بتعيينه أمينا عاما للحزب خلفا لأعضاء هيئة المكتب وخلال تلك الفترة عبر عن رأيه السياسي لمبارك بضرورة التنحي، وهو ما دفعه للاستقالة من الحزب بعد 5 أيام من تعيينه يوم 10 فبراير معلنا اختلافه السياسي مع القيادة السياسية في طريقة التعامل مع المتظاهرين ومطالبهم في حكم الإخوان فظلت مواقفه واضحة منذ اللحظة الأولى برفضه الدولة الدينية التي اعتبرها تريد تلويين الشعب بلون واحد، واعتبر قرار الرئيس المعزول مرسي بعودة مجلس الشعب ترسيخ للديكتاتورية المؤيدة من الولايات المتحدة، وكان من أوائل المنددين بتوغل سلطة مرسي على سلطة القضاء، مستنكرا محاصرة المحكمة الدستورية العليا من قبل مليشيات الإخوان أيد د حسام بدراوي حركة تمرد مع بدايتها، وأعلن أن إسقاط حكم الإخوان أصبح ضرورة ومخاطرة لابد منها قبل أشهر من ثورة 30 يونيو، مؤكدا أن الجيش سيقف بجانب الشرعية المستمدة من الشعب.. في ٢٠١٦ تم اختياره رئيسا للجنة الاستشارية لمشروع التعليم أولا ورئيسا للجنة وضع رؤية مصر ٢٠٣٠ في التعليم وفي ٢٠٢٢ تم اختياره مستشارا للحوار الوطني لرؤية مصر ٢٠٣٠