الخميس , 9 مايو 2024
الرئيسية / بقلم د حسام بدراوي / في مولد النبي – بقلم د. حسام بدراوي

في مولد النبي – بقلم د. حسام بدراوي

في مولد النبي
‎ ‎
بقلم حسام بدراوي
وسط جنون التطرف والعنف‎ ‎باسم الاسلام
وسط حدة الشيوخ وصرامة الوجوهوالكلام باسمه بما لم يقول ‏
‏ وجدتني افكر في عيد مولد سيدنا محمد بشكل مختلف،
أفكر فيه كإنسان جميل ، دمث الأخلاق، من قبل أن يكون رسولاً ونبيا يمثل قلب وركيزة
الدين في كلامه وأفعاله.‏
حكمته في نشر رسالته بالحسني ، والموعظه والمودة والرحمة حتي في لحظة
انتصاره يوم فتح مكه .‏
وأدراكه لبشريته عندما يقول لأنصاره أن يناقشوه بل ويصححوا قرارته في الحرب، هي رسالة للجوء الي ‏التخصص وقت اللزوم.‏
وعندما وافق علي صلح الحديبية رغم اعتراض أقرب مستشاريه علي عدم ذكر انه
رسول الله في الديباجة، ،
وعندما أقر شعائر الحج، كما هي قبل الاسلام،
واعطي أبو سفيان قائد الكفرة مكانة وقيمة ، كان سياسياً لبيباً، يري المستقبل
ولا يغرق في اللحظه،
‏ وجامعاً للناس وليس مفرقاً بينهم.‏
قوته في إعلان أن الله لا يغير مواثيقه لبشر ،عندما خسفت الشمس أثناء دفنه لإبنه إبراهيم ، هي درس إنساني ‏من الدرجة الأولي لعدم إستغلال الفرص كذباً لإعلاءرسالته مهما توافقت الظروف.‏
حبه لابنته واعتراضه علي زوجها المحبب اليه ، علي بن أبي طالب ، عندما أراد الزواج عليها ، كان انسانياً ‏بامتياز.‏
سيدي وحبيبي محمد ، كان رجلاً جميلاً في اخلاقه ،
رحيماً بمن حوله، حكيماً في قوله، محافظاً لعهوده،
وجمع بين الوالد الراعي، والزوج الرائع، والقائد الناجح، والسياسي اللبيب ، والنبي الحبيب، والفيلسوف، ‏والإنسان..‏
‏ هو الوحيد الذي أكمل رسالته و وثقها وعاش كلام الله كمثل ُيحتذي به.‏
في ذكري يوم مولدك ،
أغمض عيناي وأرسل لك رسالة حب وشكر واحترام ،
فأنت مثلاً أعلي بين خلق الله.‏

التعليقات

التعليقات