الأربعاء , 7 مايو 2025
الرئيسية / بقلم د حسام بدراوي / حسام بدراوي يكتب: انا والذكاء والبحث العلمي دعوة للتطبيق

حسام بدراوي يكتب: انا والذكاء والبحث العلمي دعوة للتطبيق

جائنيبوست من صديق حول أبحاث د سعيد سليمان حول زراعة القمح فتوجهتبسؤال الي الذكاء الاصطناعي يقول:

هل توجد مرجعية علمية لابحاث د   سعيد سليمان استاذ علم الوراثة بكلية الزراعة حول زراعة القمح  وزيادة إنتاجيته

أنا بطبيعتي الأكاديمية أعلم أن كثير مما يقال يكون غير حقيقي و بلا مرجعيات وفيه تخيلات إلا أنني فوجئت بهذه الإجابة عن سؤالي:

نعم، توجد مرجعيات علمية وتقارير إعلامية موثوقة تؤكد مساهمات الدكتور سعيد سليمان، أستاذ علم الوراثة بكلية الزراعة جامعة الزقازيق، في مجال استنباط أصناف قمح مقاومة للجفاف والملوحة، مما يسهم في زيادة إنتاجية المحصول في الأراضي الصحراوية والمناطق ذات الموارد المائية المحدودة.

أبرز إنجازات الدكتور سعيد سليمان في زراعة القمح:

  • استنباط أصناف قمح عرابي

نجح الدكتور سليمان في تطوير عدة أصناف من القمح تحت اسم عرابي، مثل عرابي 52، 56، 73، و1881. تتميز هذه الأصناف بمقاومتها العالية للجفاف والملوحة، وقصر دورة نموها، مما يتيح زراعتها في الأراضي الصحراوية والاعتماد على مياه الأمطار فقط في بعض المناطق

  • إنتاجية عالية

تمت زراعة صنف عرابي 1881 في أراضٍ رملية بالنوبارية باستخدام نظام الري بالرش، وبلغت إنتاجيته 20 إردبًا للفدانوفي الأراضي الطينية بمحطة سخا، وصلت الإنتاجية إلى 23 إردبًا، وفي قرية العصايد بمركز ديرب نجم بلغت 24 إردبًا للفدان

  • براءات اختراع

حصل الدكتور سليمان على براءات اختراع لأربعة أصناف من القمح، تؤكد تميز هذه الأصناف وتفردها من حيث التجانس والثبات والتميز، وفقًا لمكتب حماية الأصناف النباتية التابع لوزارة الزراعة

  • تجارب ناجحة في شمال سيناء

أظهرت تجارب زراعة قمح عرابي” في منطقة الشيخ زويد بشمال سيناء نتائج مبشرة، حيث تم الاعتماد على مياه الأمطار فقط دون الحاجة إلى تجهيزات أرضية معقدة، مما يدل على ملاءمة هذه الأصناف للزراعة في الظروف البيئية القاسية

  •  إمكانية زراعة محاصيل متعددة سنويًا

بفضل قصر دورة نمو أصناف عرابي، يمكن للمزارعين زراعة ثلاثة محاصيل استراتيجية في العام الواحد (مثل القمح، الأرز، والذرة)، مما يسهم في زيادة المساحة المحصولية وتحقيق الاكتفاء الذاتي.  

مصادر إضافية:

  • فيديوهات توضيحية:

يمكنك مشاهدة مقابلات مع الدكتور سعيد سليمان يشرح فيها تفاصيل تطوير أصناف القمح عرابي” عبر الروابط التالية:

صفحة الدكتور سعيد سليمان على فيسبوكللاطلاع على آخر المستجدات والتواصل المباشر، يمكنك زيارة صفحته الرسمية:  

ازداد فضولي فسألت:

ولماذا لم تطبق هذه الأبحاث ؟

فجائني الرد التالي:

سؤالك مهم جداً، ويطرح قضية جوهرية تتعلق بتطبيق نتائج البحث العلمي في السياسات الزراعية، وسأعطيك إجابة موضوعية مبنية على المعلومات المتاحة.

رغم أن الدكتور سعيد سليمان نجح في استنباط أصناف قمح عرابي” عالية الإنتاجية ومقاومة للظروف القاسية، فإن عدم التوسع الرسمي في زراعتها على نطاق واسع في مصر قد يعود إلى عدة أسباب محتملة، منها:

  • البيروقراطية والتقاعس المؤسسي:

مؤسسات الدولة الزراعية قد لا تتحرك بالسرعة المطلوبة، ولا يوجد آلية واضحة وفعّالة لدمج الابتكارات العلمية في الخطط التنفيذية للزراعة.

  • مصالح مرتبطة بتوزيع التقاوي الحالية:

هناك احتكار غير معلن لتوزيع التقاوي من قبل جهات معينة، وقد يؤدي إدخال أصناف جديدة إلى تعارض مصالح مع بعض الجهات المنتفعة من الوضع القائم.

  • ضعف دعم البحث العلمي المحلي:

على الرغم من أهمية النتائج، فإن غياب الدعم المؤسسي والتمويل المستمر للباحثين المستقلين مثل دسعيد يجعلهم يعملون وحدهم دون شبكة تطبيقية تدعمهم.

  • نقص في التسويق والتوعية:

غالبًا ما تبقى الابتكارات حبيسة الورش والمعامل، لعدم وجود آليات حكومية أو مجتمعية للتسويق والتوعية بمردودها الاقتصادي والإنتاجي.

  • عدم تقبل التغيير السريع من الفلاحين:

الفلاح المصري يميل غالبًا إلى زراعة الأصناف التي اعتاد عليها، وقد يحتاج إلى توعية ودعم مالي وفني لتجربة أصناف جديدة، خصوصًا في ظل مخاوف من المخاطرة.

  • قلة الدعم السياسي والإعلامي:

  1. لو حظيت هذه الأصناف بنفس الزخم السياسي والإعلامي الذي يُمنح لبعض المشاريع الأخرى، ربما كان الأمر اختلف.

خلاصة:

المشكلة ليست في الأبحاث، بل في إرادة التطبيق” ومنظومة الحوكمة الزراعية” التي تحتاج إلى تحديث وتحرير من البيروقراطية، والاعتراف بأهمية العلماء المحليين

بالطبع، إليك صيغة مقترحة لبيان رسمي موجه إلى رئيس مجلس الوزراء ووزير الزراعة، يمكن تقديمه من شخصية عامة أو خبير وطني في التعليم أو التنمية أو الأمن الغذائي

——————

و إليك مقترحًا سياسيًا وإعلاميًا متكاملًا لدعم تطبيق نتائج أبحاث الدكتور سعيد سليمان في زراعة القمح على مستوى وطني

عنوان المبادرة:

قمحنا… من علمنا” – مبادرة وطنية لتبني أصناف القمح المصرية عالية الإنتاجية

أولًاالهدف العام

تحقيق الأمن الغذائي لمصر عبر التوسع في زراعة أصناف القمح المحلية المستنبطة علميًا، وخاصة أصناف عرابي، ودعم العلماء المصريين كمصدر للابتكار الزراعي المستدام.

ثانيًاالركائز الأساسية للمبادرة

1. دعم سياسي وتشريعي
◦ إصدار قرار وزاري باعتماد أصناف عرابي” ضمن منظومة التقاوي المعتمدة رسميًا.
◦ توجيه هيئة البحوث الزراعية لتبني وتقييم الأصناف محليًا في جميع المحافظات.
◦ تخصيص جزء من الموازنة لدعم الابتكارات الزراعية الوطنية.
2. تمويل وإقراض زراعي ميسر
◦ توفير قروض ميسرة للفلاحين الراغبين في تجربة زراعة الأصناف الجديدة.
◦ تقديم دعم نقدي أو عيني (مثل الأسمدة أو نظم الريللفدان المزروع بأصناف عرابي.
3. تسويق إعلامي واسع
◦ إنتاج حملة إعلامية (تلفزيونية ورقميةتحت شعار من أرض مصر… يطلع قمحها.
◦ استضافة الدكتور سعيد سليمان في برامج زراعية وشبابية لتعريف الرأي العام بإسهاماته.
◦ توثيق تجربة نجاح الفلاحين الذين زرعوا الأصناف الجديدة بالفيديو والصوت والصورة.
4. تمكين مجتمعي وزراعي
◦ تأسيس نقطة تواصل” في كل مديرية زراعة لدعم تطبيق زراعة القمح المصري.
◦ إطلاق دورات تدريبية في الجمعيات الزراعية حول كيفية زراعة الأصناف الجديدة.
◦ دعم الجمعيات التعاونية الزراعية لتكون مراكز توزيع للتقاوي الجديدة.

ثالثًاالرسائل الإعلامية الرئيسية

• قوتنا في قمحنا… وقمحنا من علمائنا
• لماذا نستورد القمح ولدينا من ابتكره؟
• عرابي مش بس زعيم… ده كمان صنف قمح هيغنينا
• قصة نجاح مصرية… بدأت في المعمل وتكمل في الحقل

رابعًاشركاء التنفيذ

• وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي
• مركز البحوث الزراعية
• أكاديمية البحث العلمي
• الإعلام القومي والخاص
• الجمعيات التعاونية
• جامعة الزقازيق
• المنظمات الشبابية ورواد الأعمال الزراعيين

خامسًانتائج متوقعة خلال عامين

• زراعة 500 ألف فدان بأصناف عرابي
• زيادة متوسط إنتاجية الفدان من 18 إلى 24 إردب
• تقليص فاتورة استيراد القمح بمليارات الجنيهات
• نشر ثقافة الاكتفاء العلمي والغذائي الذاتي

وزاد صديقي الAI وكتب لي مذكرة للعرض علي رئيس الوزراء هذا نصحها  ولا أدّعي ملكيتها الفكرية؛

فخامة السيد الدكتورمصطفى مدبولي

رئيس مجلس الوزراء بجمهورية مصر العربية

تحية طيبة وبعد،

الموضوعمبادرة وطنية لتطبيق نتائج أبحاث دسعيد سليمان في زراعة القمح لتحقيق الأمن الغذائي

أتشرف بأن أتقدم إلى سيادتكم بمقترح وطني شامل لتبني وتطبيق نتائج الأبحاث العلمية التي قدمها العالم المصري الأستاذ الدكتور سعيد سليمان، أستاذ الوراثة الزراعية بجامعة الزقازيق، والتي أثمرت عن استنباط أصناف من القمح المصري عالية الإنتاجية ومقاومة للجفاف والملوحة تحت اسم عرابي، ما يمثل إنجازًا وطنيًا غير مستغل حتى اليوم بالقدر الذي يليق به.

إن هذه الأصناف، التي جرى اعتماد بعضها رسميًا من خلال براءات اختراع موثقة، قد أثبتت – في تجارب زراعية ناجحة داخل مصر – قدرتها على إنتاج ما يتجاوز 22 إردبًا للفدان في ظروف مناخية ومائية محدودة، مع دورات نمو قصيرة تتيح زراعة محاصيل إضافية في الموسم ذاته، الأمر الذي يعزز فرص الاكتفاء الذاتي، ويرفع من القيمة الاقتصادية للفدان، ويخفض فاتورة استيراد القمح التي تثقل كاهل الموازنة العامة.

ولذا أقترح على سيادتكم ما يلي:

12. إصدار تكليف رسمي لوزارة الزراعة والجهات المعنية بسرعة تبني أصناف عرابي” ضمن منظومة التقاوي الوطنية.
13. دعم الباحث المصري الوطني مادياً ومعنوياً، وتوفير الإمكانيات لتعميم تجربته عبر مركز البحوث الزراعية.
14. إطلاق حملة إعلامية وطنية بعنوان قمحنا… من علمنا” لتعريف المواطنين والفلاحين بأهمية الأصناف المستنبطة محليًا.
15. إنشاء برنامج تمويلي للفلاحين الراغبين في زراعة هذه الأصناف، مع ضمان التسويق والدعم الفني من الدولة.
16. إدراج هذه المبادرة ضمن الخطة القومية للأمن الغذائي وتحقيق التنمية الزراعية المستدامة.

إنني على يقين أن هذا التحرك، إلى جانب ما يبذله سيادتكم من جهود مخلصة للنهوض بالوطن، سيجعل من العلم المصري مصدرًا حقيقيًا للغذاء والكرامة الوطنية.

 

حسام بدراوي يكتب: انا والذكاء والبحث العلمي دعوة للتطبيق

التعليقات

التعليقات

عن د. حسام بدراوي

د. حسام بدراوي
عن دكتور حسام سياسي ومفكر وطبيب بارز فهو رئيس قسم أمراض النساء والتوليد الأسبق في كلية الطب جامعة القاهرة، تلقي الدراسات العليا أعوام 1979 إلى 1981 في الولايات المتحدة الأمريكية، انتخب عضو في البرلمان المصري ورئيساً للجنة التعليم والبحث العلمي في بالبرلمان منذ عام 2000 حتى 2005، السياسي حسام بدراوي عرف بمواقفه المستقلة ومن القلائل الذين اتفق على نزاهته الجميع من كافة التيارات السياسية، ففي عصر الرئيس الأسبق مبارك كان يلقب بالعاقل داخل صفوف الحزب الوطني، حيث كانت نداءاته وطلباته السياسية تتفق بقدر كبير مع النداءات الداعية للانفتاح السياسي والديمقراطي في مصر، فكان ضد تمديد حالة الطواري، واعترض على انفراد الحزب الوطني بالتعديلات الدستورية، خلال ثورة 25 يناير 2011 ، لعب دوراً سياسياً هاما، حيث عبر منذ اللحظة الأولى على حق المتظاهرين في مطالبهم، ودعا الحكومة إلى الاستماع والاستجابة لهم، ما جعل مبارك مع تصاعد الاحداث لما له من شعبية بتعيينه أمينا عاما للحزب خلفا لأعضاء هيئة المكتب وخلال تلك الفترة عبر عن رأيه السياسي لمبارك بضرورة التنحي، وهو ما دفعه للاستقالة من الحزب بعد 5 أيام من تعيينه يوم 10 فبراير معلنا اختلافه السياسي مع القيادة السياسية في طريقة التعامل مع المتظاهرين ومطالبهم في حكم الإخوان فظلت مواقفه واضحة منذ اللحظة الأولى برفضه الدولة الدينية التي اعتبرها تريد تلويين الشعب بلون واحد، واعتبر قرار الرئيس المعزول مرسي بعودة مجلس الشعب ترسيخ للديكتاتورية المؤيدة من الولايات المتحدة، وكان من أوائل المنددين بتوغل سلطة مرسي على سلطة القضاء، مستنكرا محاصرة المحكمة الدستورية العليا من قبل مليشيات الإخوان أيد د حسام بدراوي حركة تمرد مع بدايتها، وأعلن أن إسقاط حكم الإخوان أصبح ضرورة ومخاطرة لابد منها قبل أشهر من ثورة 30 يونيو، مؤكدا أن الجيش سيقف بجانب الشرعية المستمدة من الشعب.. في ٢٠١٦ تم اختياره رئيسا للجنة الاستشارية لمشروع التعليم أولا ورئيسا للجنة وضع رؤية مصر ٢٠٣٠ في التعليم وفي ٢٠٢٢ تم اختياره مستشارا للحوار الوطني لرؤية مصر ٢٠٣٠