الثلاثاء , 19 مارس 2024
الرئيسية / أخبار / 2017 / الدار المصرية اللبنانية تكشف عن كتاب “رجل العاصفة” عن مسيرة د حسام بدراوي السياسية للكاتب الصحفي أحمد مبارك

الدار المصرية اللبنانية تكشف عن كتاب “رجل العاصفة” عن مسيرة د حسام بدراوي السياسية للكاتب الصحفي أحمد مبارك

كشفت الدار المصرية اللبنانية للنشر خلال دورة معرض الكتاب الحالية عن أحدث إصدارتها كتاب بعنوان “رجل العاصفة” للكاتب الصحفي أحمد مبارك يتناول سيرة د حسام بدراوي السياسية والكثير من الأسرار خلال أحداث 25 يناير خاصة حينما تمحورت الاحداث حول د بدراوي بتوليه أمانة الحزب الحاكم 4 أيام خلال الثورة، واستقال قبل تنحي مبارك بعدما فشل في إيجاد حل سياسي للأزمة وأعلن اختلافه مع قيادة الدولة في طريقة
التعامل والاستجابة للمتظاهرين

الكتاب تقديم الدكتور رفعت السعيد رئيس حزب التجمع سابقا، والأديب والكاتب د محمد المخزنجي، والناشط السياسي جورج اسحق، والسياسي المخضرم د مصطفى الفقي، و د حفني قدري الكاتب والأستاذ الجامعي، ود أسامة حمدي العالم المصري بالولايات المتحدة

يقول الكاتب في مقدمة الكتاب: “إن القراءة المتفحصة والمترابطة لرحلة السياسي حسام بدراوي في مجتمع السياسة المصرية وبالأخص علاقته المركبة بالحزب الوطني، رأيتها أكبر من أن تكون تجربة خاصة، فهي من وجهة نظري مرآة تعكس رحلة مصر السياسية في فترة تاريخية فاصلة، وقصته الفريدة تكشف “كيف” تجاورت التصورات المتناقضة، التي انجبت 25 يناير ثم 30 يونيو وما واكبهما من أحداث وتبعات، وهو ما دفعني لأن أطرح أمامكم في هذا الكتاب لما سجلته من خلال لقاءاتي مع الدكتور حسام بدراوى خلال تصوير فيلم وثائقي عن الثوره ،وعما دار فيها. ، وأن أضيف بجواره ما عثرت عليه من شهادات عن د بدراوى وأرشيف صحفي موثق لفكره ولآراءه ومواقفه لتكشف لنا صورة أكثر اكتمالا ووضوحا لحكاية العاصفة التي هزت مصر من خلال رحلة رجل أطلقت عليه “رجل العاصفة”

ونطالع جانبا من تقيدمات الكتاب حيث كتب د رفعت السعيد: ” كان حسام بدراوي يحمل فأساً محاولاً به أن يشق للحياة السياسية مجرى جديداً تتدفق فيه مياه جديدة ، صافية ورائقة ومصرية المذاق، ولم يكن حسام بدراوي “سيزيف” ذلك الإله الإغريقي الذي حكم عليه الإله أن يصعد حاملاً صخرة حتى يقترب من القمة فتتحدر منه لأسفل ليحاول دون جدوى وفق الأسطورة الإغريقية . لكن حسام بدراوي كان يراهن على ملايين المصريين الذين احتشدوا فى الحزب الحاكم أو جرى حشدهم فيه بأمل أن يحدث شرخاً فى جدار الحزب الحاكم يسهم فى صعود سيزيف بصخرته من أجل إفساح المجال لحراك يفرض إدارة جديدة وآمال جديدة”

د مصطفى الفقي قال: “رأيت حسام بدراوي في حضرة الحكام ومع بسطاء الناس وأشهد أنه كان في الحالتين ابنًا بارًا بالوطن مخلصًا لقضاياه العادلة متفانيًا في خدمة مواطنيه ساعيًا إلى ترشيد سياسات الدولة في الداخل والخارج، وعندما قامت ثورة 25 يناير عام 2011 لم يجد المشهد الصاخب وقتها إلا “حسام بدراوي” كجسر يعبر به نظام الحكم من مرحلة إلى أخرى، ورغم التداعيات الغامضة والملابسات المتتالية إلا أن اسمه ظل ناصعًا نقيًا، ولقد حضرت شخصيًا أحد الإجتماعات المغلقة التي عارض فيها “حسام بدراوي” في شجاعة مد قانون الطوارئ وتعديل المادة ٧٧ في حضور أولي الأمر وأصحاب القرار ”

أما أ جورج اسحق فقد قال عن د بدراوي في تقديمته: يذكر لحسام مواقفه من حقوق الانسان التي دافع عنها في وقت كان لا يستطيع أحد أن يدافع عن حقوق الانسان في هذه الفترة لأن النظام وقتها كان يريد حقوق الانسان دون فاعلية وتمكن بدراوى من إبراز أهمية حقوق الانسان في مصر التي تردى حالها اليوم، ورغم كل النقد الذي وجهته لحسام بدراوى أنا من المؤمنين بإخلاصه لهذا الوطن من خلال مشروعاته الايجابية التي يجب أن ينظر اليها بكل العناية والاحترام مؤمن أيضا أنه رجل موهوب يجب أن يستعان به في فترة الجفاف التي نعيشها وأنا مؤمن أن هناك رجال مثل دكتور حسام بدراوى يستطيعون أن يبنوا مصر الديمقراطية المدنية الحديثة”.

أما د محمد المخزنجي فكتب: “كان رجلا مُختلفا بالفعل داخل ذلك الحزب، ومن ثم مُبعَدا عن المناصب الحكومية لما رأوه خروجا على سرب النافذين فيه، لكنهم لم يطيحوا به لأسباب لعلها هدوء ومنطقية طرحه، مع بعض الذكاء أو بالأحرى ” اللؤم ” السياسي الذي يجلعهم يتركونه يبدو بينهم، للقول بإتاحة وحماية الاختلاف معهم من ناحية، ولتقليل إضافة المزيد من الخصوم، فمواقف الرجل المنطقية الخالية من الغلو كسياسي، وسمته الشخصي المتحضر كأستاذ طب، كانت تجتذب شريحة واسعة من المحبين والمؤيدين.”
أما العالم د أسامة حمدي فقدم الكتاب: “لقد خاض الكاتب الموهوب أحمد مبارك برشاقة في أعماق الأحداث التي مرت بمصر في أصعب سنواتها في عصرنا الحديث وأوضح بدون مبالغة كَيْف كان حسام بدراوي شاهداً لها أو مشاركاً فيها أو معلقاً عليها. ووثق للأحداث بدقة من خلال حوارات أجريت معه أو نشرت عنه. ولكن القارئ الواعي سيكتشف سريعا وبوضوح نسقاً لا يتغير في شخصية د. بدراوي تتوقع من خلاله ما سيقوله أو يفعله في كل حدث مر بمصر في السنوات العشرين الماضية. فهو إنسان صادق بلا إفتعال وصريح بلا مواراة. إنسان متسق بسلام مع نفسه ومع من حوله. لا يغير مبادئِه أو يبدلها ليجاري الأحداث. شجاعاً في مواقفه ومستميتاً في الدفاع عنها حتي لو دفع الثمن غالياً. مجدداً في مستنقع من الأفكار البالية. ومتحرراً في زمن المدارك المغلقة. مفكراً في عصر توقفت فيه العقول عن الدوران وأكاديمياً يعرف كيف يرتب أفكاره بمنطق سليم. سيري القارئ كيف سبقت حكمته الأحداث وكيف كانت آرائه تُنبأ بالمستقبل وكأنه يقرأ بشفافية في بلورته السحرية.

أعرف أن القارئ لهذا الكتاب الشيق سيقول ياليتنا إستمعنا اليه وفعلنا ما نصحنا به. فأفكاره في تطوير التعليم يمكنها أن تستعيد لمصر ريادتها وتضعها في مصاف الدول المتقدمة في سنوات قليله. من يقرأ كتابه عن التعليم سيجد سياسة متكاملة وتخطيط دقيق وواعي للمستقبل العلمي لمصر. من يستمع الي آرائه السياسية والاقتصادية وتصوره للإصلاح السياسي والعدالة الإجتماعية يري برنامجا واضحاً للانطلاق بمصر الى آفاق رحبة من التقدم والإزدهار.

أما د قدري حفني فكتب: جوهر شخصية حسام بدراوي القدرة علي كسب احترام خصومه رغم استمرار خلافه معهم، وليس ذلك بالأمر الهين حيث يتطلب يقين الآخر بأن بدراوي ينطق بما هو مقتنع به فعلا، وأن سلوكه يتطابق مع اقتناعه، وأنه لا يناور ولا يخادع، وأنه دوما عند كلمته؛ وأنه قادر علي أن يوصل للآخر المختلف أنه قد يدين أفكاره ولكنه أبدا لا يحتقر شخصه ولا يقلل من حقه في أن يكون مختلفا.

 

لقراءة الكتاب كامل

 

التعليقات

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *